السرد الروائي
[ اسم الكتاب: في السرد الروائي
[ المؤلف: عادل ضرغام
[ عدد الصفحات: 152
[ الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون/منشورات الاختلاف.
عن الدار العربية للعلوم وبالتعاون مع منشورات الاختلاف، صدر للناقد الادبي المعروف "عادل ضرغام" دراسة تحليلية نقدية في فن الرواية بعنوان "في السرد الروائي" يحاول فيها التوقف عند تلك الخصوصية المرتبطة بالفن الروائي، بوصفه جنساً أدبياً له حضوره المتميز، وهيمنته على القارئ باعتبار أن الرواية فناً منفتحاً على المجتمع تقدم وعياً خاصاً بالحياة سواء أكان هذا الوعي مرتبطا بلحظة راهنة أم ماضية.
وفي هذا الكتاب يقدم "ضرغام" بعض الدراسات التي تحاول الافادة من تلك الخصوصية، المرتبطة بتقديم أنساق جاهزة للقارئ فيتحاور معها معارضاً أو موافقاً انطلاقاً من توجهه الفكري والايديولوجي.
من هذا المنطلق، يقدم الباحث مقاربته النقدية في ايديولوجيا الرواية من خلال دراستين جاءت الأولى بعنوان (التوجيه السردي في رواية الحب في المنفى لبهاء طاهر). وهي دراسة خاصة بالتوجيه السردي في الرواية، وكانت نقطة الانطلاق الأساسية في البحث هنا ترتبط في الأساس بالآلية النقدية التي يمكن من خلالها مقاربة الايديولوجية في الرواية حيث يقول: "وتجلى لنا من خلال هذا التوجه أن مقاربة الرواية أو على وجه قد يكون أكثر منهجية ايديولوجية الرواية، يجب أن ترتبط بمعاينة البناء، والانكاء على آلية سردية فاعلة، كان لها دور في تغذية القيم الايديولوجية وتشكيلها".
وكذلك يتوقف الباحث عند مصطلح (التوجيه السردي) الذي يتمحور حول وجود نسقين للابداع، نسق قيمي، ونسق فني وتأثيرهما في تخطيط البناء الروائي، وكذا توقف عند مصطلح الموقع الذي يتقاطع مع التوجيه السردي وتبيانه أن هناك اتفاقاً واختلافاً بين هذين المصطلحين".
وفي إطار جزئية الفعل والانفعال بين نمط ومعمارية البناء والنسق القيمي الايديولوجي تجلى له أن معمارية البناء في النص الروائي ترتبط بسرد تصاعدي يرافقه ذاكرة منفتحة على الماضي".
وهذا البناء وثيق الصلة بمعاينة التحولات بين ماض سابق وحاضر آني له فعل السيطرة والهيمنة، ويتجلى ذلك في تشكيل الشخصيات وتحولها من نسق الى آخر".
كذلك ركز الباحث على مركزية الباحث على مركزية الصوت السردي باعتباره نسقاً سلطوياً يتحكم في عناصر السرد الروائي وفي تشكيل الأنماط الكاشفة، وفي تشويه النسق المقابل الآني، واضفاء المشروعية على توجهه الفكري.
أما الدراسة الثانية فجاءت بعنوان (تشكيل الايديولوجي في رواية النيل الطعم والرائحة) للروائي الكويتي "اسماعيل فهد اسماعيل" والذي تكشف أعماله الروائية أنه لم ينفصل عن وطنه وأفكاره الايديولوجية وقناعاته المعرفية، حيث اعتبر "ضرغام" أن ما قدمه "ماركس" للمصطلح من دلالة سلبية قد أثر عليه، وعند مقاربة حدود وآليات تشكل الايديولوجيا في الرواية تم التركيز على (آلية الوعي) باعتبارها آلية فاعلة أتاحت الكشف عن العالم الداخلي للشخصية في روايته، ولكن يعتبر "ضرغام" في دراسته لرواية النيل الطعم والرائحة أنها "لا تُبنى فقط على نسق أو آلية تيار الوعي، فتيار الوعي يطل آلية فاعلة في إطار وجود سرد تراتبي تصاعدي (...) انما يوجد ما يمكن أن نسميه الصوت المشترك أو المتوحد بين الراوي والشخصية". وقد "تم التركيز على سمات الشخصية التي تجلت في الخلفية الكاشفة وحملتها الى المتلقي آلية تيار الوعي، وكذلك تم التوقف عند الانماط المتشابهة، التي تأتي في سياق الرواية، وكأنها عامل محفز على الفعل الذي تأتي في إطار السرد التراتبي أو التصاعدي، الذي جاء بطيئاً لانفتاحه على الماضي".
كذلك تم التركيز على "وجهتي النظر المقدمتين في الرواية، فهناك وجهة نظر البطل، ووجهة نظر الشخصية المقابلة".
أما الدراسة الأخيرة فجاءت بعنوان: (إشكالية النوع والتجنيس: السيرة الذاتية نموذجاً). وهي عبارة عن محاولة لتقديم تجليات نظرية وفكرية لجنس السيرة الذاتية من خلال تقديم مقاربة لهذا الجنس، مثل (نوع إشكالي) أو (نوع هجين) غير مستقر ومنفتح على أجناس أخرى.
أما النوع الآخر المرتبط بجنس السيرة الذاتية فيبحث في التوجهات المرتبطة بنظريات ما بعد الحداثة التي تنطلق من فكرة الأصل الثابت، ونفي الجنس المنجز ويناقش هنا الدعوة لإلقاء فكرة الجنس الأدبي التي يفيدها محاولة جديدة للأجناس الأدبية.
http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?StoryID=407895 الرابط:
[ اسم الكتاب: في السرد الروائي
[ المؤلف: عادل ضرغام
[ عدد الصفحات: 152
[ الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون/منشورات الاختلاف.
عن الدار العربية للعلوم وبالتعاون مع منشورات الاختلاف، صدر للناقد الادبي المعروف "عادل ضرغام" دراسة تحليلية نقدية في فن الرواية بعنوان "في السرد الروائي" يحاول فيها التوقف عند تلك الخصوصية المرتبطة بالفن الروائي، بوصفه جنساً أدبياً له حضوره المتميز، وهيمنته على القارئ باعتبار أن الرواية فناً منفتحاً على المجتمع تقدم وعياً خاصاً بالحياة سواء أكان هذا الوعي مرتبطا بلحظة راهنة أم ماضية.
وفي هذا الكتاب يقدم "ضرغام" بعض الدراسات التي تحاول الافادة من تلك الخصوصية، المرتبطة بتقديم أنساق جاهزة للقارئ فيتحاور معها معارضاً أو موافقاً انطلاقاً من توجهه الفكري والايديولوجي.
من هذا المنطلق، يقدم الباحث مقاربته النقدية في ايديولوجيا الرواية من خلال دراستين جاءت الأولى بعنوان (التوجيه السردي في رواية الحب في المنفى لبهاء طاهر). وهي دراسة خاصة بالتوجيه السردي في الرواية، وكانت نقطة الانطلاق الأساسية في البحث هنا ترتبط في الأساس بالآلية النقدية التي يمكن من خلالها مقاربة الايديولوجية في الرواية حيث يقول: "وتجلى لنا من خلال هذا التوجه أن مقاربة الرواية أو على وجه قد يكون أكثر منهجية ايديولوجية الرواية، يجب أن ترتبط بمعاينة البناء، والانكاء على آلية سردية فاعلة، كان لها دور في تغذية القيم الايديولوجية وتشكيلها".
وكذلك يتوقف الباحث عند مصطلح (التوجيه السردي) الذي يتمحور حول وجود نسقين للابداع، نسق قيمي، ونسق فني وتأثيرهما في تخطيط البناء الروائي، وكذا توقف عند مصطلح الموقع الذي يتقاطع مع التوجيه السردي وتبيانه أن هناك اتفاقاً واختلافاً بين هذين المصطلحين".
وفي إطار جزئية الفعل والانفعال بين نمط ومعمارية البناء والنسق القيمي الايديولوجي تجلى له أن معمارية البناء في النص الروائي ترتبط بسرد تصاعدي يرافقه ذاكرة منفتحة على الماضي".
وهذا البناء وثيق الصلة بمعاينة التحولات بين ماض سابق وحاضر آني له فعل السيطرة والهيمنة، ويتجلى ذلك في تشكيل الشخصيات وتحولها من نسق الى آخر".
كذلك ركز الباحث على مركزية الباحث على مركزية الصوت السردي باعتباره نسقاً سلطوياً يتحكم في عناصر السرد الروائي وفي تشكيل الأنماط الكاشفة، وفي تشويه النسق المقابل الآني، واضفاء المشروعية على توجهه الفكري.
أما الدراسة الثانية فجاءت بعنوان (تشكيل الايديولوجي في رواية النيل الطعم والرائحة) للروائي الكويتي "اسماعيل فهد اسماعيل" والذي تكشف أعماله الروائية أنه لم ينفصل عن وطنه وأفكاره الايديولوجية وقناعاته المعرفية، حيث اعتبر "ضرغام" أن ما قدمه "ماركس" للمصطلح من دلالة سلبية قد أثر عليه، وعند مقاربة حدود وآليات تشكل الايديولوجيا في الرواية تم التركيز على (آلية الوعي) باعتبارها آلية فاعلة أتاحت الكشف عن العالم الداخلي للشخصية في روايته، ولكن يعتبر "ضرغام" في دراسته لرواية النيل الطعم والرائحة أنها "لا تُبنى فقط على نسق أو آلية تيار الوعي، فتيار الوعي يطل آلية فاعلة في إطار وجود سرد تراتبي تصاعدي (...) انما يوجد ما يمكن أن نسميه الصوت المشترك أو المتوحد بين الراوي والشخصية". وقد "تم التركيز على سمات الشخصية التي تجلت في الخلفية الكاشفة وحملتها الى المتلقي آلية تيار الوعي، وكذلك تم التوقف عند الانماط المتشابهة، التي تأتي في سياق الرواية، وكأنها عامل محفز على الفعل الذي تأتي في إطار السرد التراتبي أو التصاعدي، الذي جاء بطيئاً لانفتاحه على الماضي".
كذلك تم التركيز على "وجهتي النظر المقدمتين في الرواية، فهناك وجهة نظر البطل، ووجهة نظر الشخصية المقابلة".
أما الدراسة الأخيرة فجاءت بعنوان: (إشكالية النوع والتجنيس: السيرة الذاتية نموذجاً). وهي عبارة عن محاولة لتقديم تجليات نظرية وفكرية لجنس السيرة الذاتية من خلال تقديم مقاربة لهذا الجنس، مثل (نوع إشكالي) أو (نوع هجين) غير مستقر ومنفتح على أجناس أخرى.
أما النوع الآخر المرتبط بجنس السيرة الذاتية فيبحث في التوجهات المرتبطة بنظريات ما بعد الحداثة التي تنطلق من فكرة الأصل الثابت، ونفي الجنس المنجز ويناقش هنا الدعوة لإلقاء فكرة الجنس الأدبي التي يفيدها محاولة جديدة للأجناس الأدبية.
http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?StoryID=407895 الرابط:
No comments:
Post a Comment