حوار مع علاء الأسواني
في جريدة الجارديان البريطانيةSarah Kinson
أجرت الحوار :سارة كينسون
ترجمة :عادل ضرغام
*ما هي الكتب المفضلة لديك ولماذا؟
عندما كنت طفلا درست في المدارس الفرنسية،وأحببت كثيرا قصص لافونتين الخيالية عن الحيوانات.
*في فترة نموك وتكوينك هل كانت هذه الكتب موجودة في منزلك؟
نعم أبي كان كاتبا ومحاميا،ولهذا كان لدي الكثير من الكتب،وكان هناك أيضا مكتبة عامة في المنزل الذي أعيش فيه،وعندما كنت طفلا كنت أستعير الكتب بشكل جيد.
*هل كان هناك شخص ما يشجعك ويرغبك في الكتابة؟
أبي لقد كنت ابنه الوحيد،ولهذا فأنا مرتبط به جدا،وكنت سعيدا حين أراه يكتب،ومازال أبي حتى هذه اللحظة من الكتابة.ولكن هو-أيضا-رجل آخر ،فقد أعطاني الكتب،وتناقش معي في هذه الكتب،لقد توفي وأنا عمري 19 عاما،وله تأثير ضخم علي.
*ما هي النصيحة التي قدمت لك في بدايتك؟
في سن التاسعة عشرة كنت فعلا كتبت بعض المقالات،وقال لي والدي أنت موهوب،ولكن عليك أن تعمل بجد،وأن تجعل الكتابة الأولوية الأولى في حياتك،في اليوم الذي تشعر فيه أن الكتابة ليست خيارك الأول،فمن الأحسن أن تتوقف عنها.
*من الذي جعلك ترغب في الكتابة من البداية؟
لا أعتقد أن هناك شخصا ما،يمكن أن يقرر لي أن أصبح كاتبا،ولكني أعتقد أن الناس يولدون كتّابا،وهم محظوظون إذا اكتشفوا ذلك.ولقد اكتشفت ذلك مبكرا جدا حين كان عمري 11عاما،ولم يكن لدي حلم آخر،وأنا محظوظ جدا،لأن والدي ساعدني كثيرا.
*هل تعتقد أن الكتابة سهلة؟
لا أنت ترين أن كاتب وطبيب أسنان،أنا أعتقد أن الكتابة أكثر صعوبة من أي مهنة أخرى،لأنه يجب عليك أن تعمل بجد،وأن تكون مكرسا لها.الكتابة – ببساطة- تعني أن ترافق نفسك في مكتبك لمدة ساعات وأيام وسنوات،لتحسين كتابتك،ولتصل إلى أسلوبك،ولن تستطيع أن تحقق ذلك،إلا بعد أن تحب الكتابة أكثر من أي شيء آخر في الحياة،وهذه بالضبط نصيحة والدي.
*هل تصبح الكتابة سهلة بمرور الوقت؟
لا هي لا تصبح كذلك،بل تكون أصعب من ذي قبل،لأن المشكلات تغيرت،عندما تبدأ مهنتك تقابلك مجموعة من المشاكل،وعندما تحل ،تكتشف مشاكل أخرى.
*ما الذي يدفعك للكتابة الآن؟
لا أستطيع التوقف عن الكتابة ،وأنا أعتقد أن الروائي شخصان في الوقت ذاته،فهناك شخص يعيش مع الناس الآخرين ،ويقوم بعمل الأشياء نفسها التي يفعلها الآخرون.وهناك الروائي الذي يختبئ وراء كاميرا حساسة جدا،فالكتاب يلاحظون المثير والمهم ويحتفظون به للكتابة.أنا روائي في ساعات اليوم ،ودائما أستخدم عين الروائي،ولا أستطيع تخيل الحياة بدون الكتابة.
*ما هي التحضيرات التي تقوم بها لحظة الكتابة؟
أنا أكتب من الساعة السادسة ونصف حتى العاشرة ونصف صباحا كل أيام الأسبوع ما عدا الجمعة،الجمعة تشبه الأحد في الغرب،لو لم أستيقظ مبكرا حتى لو لم يكن لدي عمل في رواية معينة أشعر بالذنب.وأعمل في المساء طبيبا للأسنان لمدة يومين أو ثلاثة في الأسبوع.قبل 2002 كنت أعمل كأي طبيب أسنان آخر،ولكن الآن أقضي وقتا طويلا في السفر،وترجمت أعمالي إلى 21 لغة ،ولهذا يجب على أن أذهب تقريبا إلى كل مكان في العالم.
*ما هي النصيحة التي تقدمها للكتاب الجدد؟
الشيء المهم جدا أن تكون متأكدا جدا من موهبتك،لو كنت متأكدا منها ستكون،ثم يجب أن تسأل نفسك هل أنت مستعد للتخلي عن كل شيء في الحياة بسبب الكتابة ،لو كانت الإجابة بنعم،فعليك أن تستمر ،وتعمل بجد،وسوف تحصل على ما تريد.ولكن إذا أدركت أنك تهتم بأشياء أخرى في الحياة،فأعتقد أنه من الأفضل ألا تضيع وقتك بالكتابة ،لأنك لن تصنعها.
*هل هناك سر للكتابة؟
نعم بالطبع هناك أسرار لأي مهنة،وبقدر ما يكون لديك تجارب عملية،بقدر ما تعرف الكثير من أسرار المهنة.ولكن في الكتابة الإبداعية هناك سمات غامضة،على سبيل المثال كيف تكون الشخصيات مستقلة عنك، هذا يحدث لي دائما،ولهذا ليس لدي سيطرة زائدة على الأشخاص فالأشخاص في خيالي يفعلون ما يقررون أن يفعلوا،وأنا أتبعهم ،ولا أستطيع دفعهم أكثر،ليفعلوا أي شيء أريده.
*على أي شيء تشتغل الآن؟
أشتغل على رواية دارت أحداثها في القاهرة سنة 1940 ،إنها ترتبط بالحوار العربي الغربي الثقافي .
في جريدة الجارديان البريطانيةSarah Kinson
أجرت الحوار :سارة كينسون
ترجمة :عادل ضرغام
*ما هي الكتب المفضلة لديك ولماذا؟
عندما كنت طفلا درست في المدارس الفرنسية،وأحببت كثيرا قصص لافونتين الخيالية عن الحيوانات.
*في فترة نموك وتكوينك هل كانت هذه الكتب موجودة في منزلك؟
نعم أبي كان كاتبا ومحاميا،ولهذا كان لدي الكثير من الكتب،وكان هناك أيضا مكتبة عامة في المنزل الذي أعيش فيه،وعندما كنت طفلا كنت أستعير الكتب بشكل جيد.
*هل كان هناك شخص ما يشجعك ويرغبك في الكتابة؟
أبي لقد كنت ابنه الوحيد،ولهذا فأنا مرتبط به جدا،وكنت سعيدا حين أراه يكتب،ومازال أبي حتى هذه اللحظة من الكتابة.ولكن هو-أيضا-رجل آخر ،فقد أعطاني الكتب،وتناقش معي في هذه الكتب،لقد توفي وأنا عمري 19 عاما،وله تأثير ضخم علي.
*ما هي النصيحة التي قدمت لك في بدايتك؟
في سن التاسعة عشرة كنت فعلا كتبت بعض المقالات،وقال لي والدي أنت موهوب،ولكن عليك أن تعمل بجد،وأن تجعل الكتابة الأولوية الأولى في حياتك،في اليوم الذي تشعر فيه أن الكتابة ليست خيارك الأول،فمن الأحسن أن تتوقف عنها.
*من الذي جعلك ترغب في الكتابة من البداية؟
لا أعتقد أن هناك شخصا ما،يمكن أن يقرر لي أن أصبح كاتبا،ولكني أعتقد أن الناس يولدون كتّابا،وهم محظوظون إذا اكتشفوا ذلك.ولقد اكتشفت ذلك مبكرا جدا حين كان عمري 11عاما،ولم يكن لدي حلم آخر،وأنا محظوظ جدا،لأن والدي ساعدني كثيرا.
*هل تعتقد أن الكتابة سهلة؟
لا أنت ترين أن كاتب وطبيب أسنان،أنا أعتقد أن الكتابة أكثر صعوبة من أي مهنة أخرى،لأنه يجب عليك أن تعمل بجد،وأن تكون مكرسا لها.الكتابة – ببساطة- تعني أن ترافق نفسك في مكتبك لمدة ساعات وأيام وسنوات،لتحسين كتابتك،ولتصل إلى أسلوبك،ولن تستطيع أن تحقق ذلك،إلا بعد أن تحب الكتابة أكثر من أي شيء آخر في الحياة،وهذه بالضبط نصيحة والدي.
*هل تصبح الكتابة سهلة بمرور الوقت؟
لا هي لا تصبح كذلك،بل تكون أصعب من ذي قبل،لأن المشكلات تغيرت،عندما تبدأ مهنتك تقابلك مجموعة من المشاكل،وعندما تحل ،تكتشف مشاكل أخرى.
*ما الذي يدفعك للكتابة الآن؟
لا أستطيع التوقف عن الكتابة ،وأنا أعتقد أن الروائي شخصان في الوقت ذاته،فهناك شخص يعيش مع الناس الآخرين ،ويقوم بعمل الأشياء نفسها التي يفعلها الآخرون.وهناك الروائي الذي يختبئ وراء كاميرا حساسة جدا،فالكتاب يلاحظون المثير والمهم ويحتفظون به للكتابة.أنا روائي في ساعات اليوم ،ودائما أستخدم عين الروائي،ولا أستطيع تخيل الحياة بدون الكتابة.
*ما هي التحضيرات التي تقوم بها لحظة الكتابة؟
أنا أكتب من الساعة السادسة ونصف حتى العاشرة ونصف صباحا كل أيام الأسبوع ما عدا الجمعة،الجمعة تشبه الأحد في الغرب،لو لم أستيقظ مبكرا حتى لو لم يكن لدي عمل في رواية معينة أشعر بالذنب.وأعمل في المساء طبيبا للأسنان لمدة يومين أو ثلاثة في الأسبوع.قبل 2002 كنت أعمل كأي طبيب أسنان آخر،ولكن الآن أقضي وقتا طويلا في السفر،وترجمت أعمالي إلى 21 لغة ،ولهذا يجب على أن أذهب تقريبا إلى كل مكان في العالم.
*ما هي النصيحة التي تقدمها للكتاب الجدد؟
الشيء المهم جدا أن تكون متأكدا جدا من موهبتك،لو كنت متأكدا منها ستكون،ثم يجب أن تسأل نفسك هل أنت مستعد للتخلي عن كل شيء في الحياة بسبب الكتابة ،لو كانت الإجابة بنعم،فعليك أن تستمر ،وتعمل بجد،وسوف تحصل على ما تريد.ولكن إذا أدركت أنك تهتم بأشياء أخرى في الحياة،فأعتقد أنه من الأفضل ألا تضيع وقتك بالكتابة ،لأنك لن تصنعها.
*هل هناك سر للكتابة؟
نعم بالطبع هناك أسرار لأي مهنة،وبقدر ما يكون لديك تجارب عملية،بقدر ما تعرف الكثير من أسرار المهنة.ولكن في الكتابة الإبداعية هناك سمات غامضة،على سبيل المثال كيف تكون الشخصيات مستقلة عنك، هذا يحدث لي دائما،ولهذا ليس لدي سيطرة زائدة على الأشخاص فالأشخاص في خيالي يفعلون ما يقررون أن يفعلوا،وأنا أتبعهم ،ولا أستطيع دفعهم أكثر،ليفعلوا أي شيء أريده.
*على أي شيء تشتغل الآن؟
أشتغل على رواية دارت أحداثها في القاهرة سنة 1940 ،إنها ترتبط بالحوار العربي الغربي الثقافي .
No comments:
Post a Comment